لاتقفي مكتوفة الصمت

هذيان في يوم حزين

سيدتي غاضب انا الآن

للدرجة التى تمنعنى من لمس أوراقكِ وقراءة رسائلك ِ

وأناني

للدرجة التى تبيح لى تحويل الأشياء الجميلة إلى ركام

وقاسي

لدرجة الرقص فوق رفات هذا الركام

وخائن

لدرجة الحلم بطفل لايمت لكِ بصلة

وحزين

لدرجة عدم الاقتناع بشروق الشمس فى هذا اليوم

وخائف

لدرجة إخفاء راسى فى التراب كالنعامة الجبانة عنكِ

وخجل

لدرجة إرتداء ألف ثوب فوق ثوبى أمامهم

ومذبوح

لدرجة الرقص الهستيرى على صوت نحيبى

ومتوحش

لدرجة إفتراس كل حلم جميل بيننا

ومجنون

لدرجة إشعال النيران فى مدينتنا الفاضلة

وواقعي

لدرجة الاستهزاء برومانسية روميو

وعاقل

لدرجة السخرية من جنون قيس

ومغرور

لدرجة أكتشاف الشمس والقمر من جديد

وعاشق

لدرجة إختراع الورد الأحمروالشموع

وشامخ

لدرجة إزالة غبار النجوم وتراب الشمس

وكاذب

لدرجة المجاهرة بنسيانكِ وكراهيتكِ

وممثل

لدرجة إرتداء الثوب الأبيض والوقوف بجانب سواكِ

ومتمرد

لدرجة الهبوط بجناح مكسور من أعلى قمة فى العالم

ومستسلم

لدرجة تنفيذ قرار الفراق بدقة متناهية

وواهم

لدرجة إنتظار طرقات يدكِ على بابى بعد قليل

وساذج

لدرجة الابحار بلا سفينة ولا شراع

ومخدوع

لدرجة رؤية الشمس بعد الغروب

ومتفائل

لدرجة إنتظار رسالة زرقاء من القمر

ومتشائم

لدرجة كتابة وصيتى الأخيرة والادلاء بأمنيتى الأخيرة

ومخادع

لدرجة رؤية هلال العيد بعد العيد

وجائع

لدرجة التلذذ بالتفاحة المحرمة والهبوط من الجنة الى الارض

ومرهق

لدرجة الاستلقاء ألف عام تحت سدرة الأمان

ومذنب

لدرجة التستر عند كتابة هذه الورقة

وطفل

لدرجة البكاء على صدر هذه الورقة بعد الانتهاء منها

ومراهق

لدرجة إخفاء هذه الرسالة تحت وسادتى

وناضج

لدرجة الاعتراف بهذه الصفات أمامكِ

وصادق

لدرجة التوقيع على كل ماورد فى هذه الورقة من صفات